ادارة الازمات
اولا المفهوم العلمي المشكلة - -الأزمة - -الكارثة
المشكلة: شئ فجائى غير متوقع يتم بشكل سريع وينقضى أثره فور علاجه ولا تكون له صفة الامتداد بعد حدوثه الفجائى العنيف.
الأزمة: يقصد بالازمة توقف الحوادث المنتظمة والمتوقعة ومن الناحية الادارية يقصد بها اضطراب فى كيان المنظمة او المؤسسة يؤدى الى اختلال مجموعة العلاقات المنظمة وبالتالى يفقد متخذ القرار قدرته على السيطرة عليها او التعامل معها تعاملا سليما.
الكارثة: أحداث خطيرة وغير متوقعة وقد تكون طبيعية وقدرية او تكون من صنع البشر.
ان الكوارث من اشد الازمات التى تواجه الادارات على مختلف المستويات وكثيرا ما تواجه الادارات المدرسية كوارث طبيعية مثل الزلازل او كوارث صناعية مثل انفجار أحد المصانع المجاورة أو كوارث صحية مثل التسمم.
ثانيا:أزمات الادارة المدرسية
• عدم تحديد الاهداف التعليمية التربوية.
• عدم التخطيط الزمنى للعملية التعليمية.
• عدم الحفاظ على معنويات عالية طوال وقت العمل المدرسى.
• عدم القدرة على حل المشكلات بأسلوب التفكير العلمى.
• مقاومة التغيير داخل المدرسة.
• مقص الامكانيات.
• تزايد السكان وسوء توزيعهم(تزايد الكثافة بالفصول).
ثالثا: خصائص الأزمات وتأثيرها على الكيان الادارى
• الخصائص النفسية:
1. فقد السيطرة على الهدوء النفسى.
2. فقدان الثقة فى القدرة على التعامل مع الأزمة.
3. الخروج عن المألوف من السلوك.
4. زيادة التوتر والانفعال.
5. اصدر قرارات فورية غير مدروسة.
• الخصائص المادية:
1. زيادة نسبة الخسائر فى المؤسسة.
2. فقد قيمة الانتاج المعروض عن مثيله فى مؤسسة أخرى.
3. زيادة التكلفة للمنهج المادى والمعنوى.
4. عدم القدرة على نحسين الانتاج فى وقت سريع.
• الخصائص الجتماعية:
1. انهيار روح الفريق.
2. التفكك بين أعضاء الجماعة.
3. الاهتمام بالذات على حساب الاخرين.
4. عدم التعاون والمشاركة الايجابية.
5. فقدان الكثير من القيم الاجتماعية.
• الخصائص الإنسانية:
1. انتشار الرعب بين الجماعة الانسانية.
2. التفكير فى الهجرة أو الهروب من الموقع.
3. طلب المعونة من جهات انسانية أخرى.
4. الاعتماد غلى الضرورات وترك الترفيه.
رابعا: الاحتمالات المتوقعة عند التعامل مع الأزمات
• اصدار قرار ادارى روتينى لانهاء الأزمة وذلك قبل أن تستفحل وفى هذه الحالة سوف تنشأمشكلات جديدة.
• تحول المشكلة الى أزمة يتعذر حلها.
• احداث تغييرات غير روتينية لحل الأزمة وبذلك يمكن اجتياز الأزمة فى منطقة معينة ولكن تظل المشاكل الروتينية فى نقس منطقة الأزمة مما قد يهدد بنشوب أزمات جديدة.
• عند حل الأزمة بمرونة ابتكارية تتجدد أزمات اخرى فى نفس المنطقة نتيجة لضغوط التغيير.
خامسا: استراتيجية أدارة الأزمات
مواجهة الأزمات تحتاج الى ادارة قوية واعية لاعداد وتنفيذ خطة اجرائية سريغة وضرورية لمواجهة الموقف بصفة اجمالية حتى تستطيع أن تحيط ال؟أزمة كلها ثم بعد ذلك تفصل الأجزاء وفق اكانياتها ويتم التغامل مع الأزمات من خلال:
• وضع تنظيم يحقق التوازن بين المهام الفنية والجوانب النفسية والاجتماعية وتحقيق العدالة فى توزيع السلطة بين المستويات الادارية ويؤكد على المشاركة اليجابية والابتكار.
• تنمية القدرات الذاتية للنظام الادارى واستخدامها فورا فى الحالات الطارئة.
• الاستعداد للتعامل مع الأزمات عن طريق اعداد وتدريب عناصر قادرة عاى التعامل مع الأزمات والقضاء عليها.
• تطوير وتحسين العلاقات الانسانية بين العاملين لتنمية القيم الروحية والأخلاقية والانسانية لتحقيق مفهوم صيانة النظام الادارى حتى يمكن تجاوز الخلافات الداخلية والاستعداد لمواجهة الازمة والقدرة على تحويل التوترات الداخلية الى مزايا واحتواء المشكلات واعادة تصحيح المسار.
• تنمية القدرة على التعلم من التجربة والخطأ ومن الظروف الصعبة التى تمر بها المنظمة.
سادسآ:كيفية موتجهة الازمات
ان القدرة الادارية على مقاومة الازمات و بمعنى اخر مقاومة الادارة لكل ما هو ضار بمصالحها سواء كان ناتجا عن مؤثرات خارجية او عناصر داخلية ترغب فى الهدم و احداث الضرر و عدم تحقيق الاهداف المرجوة "التعليمية"يتوقف على قدرة الادارة او المؤسسة و امكانياتها فى مواجهة الازمات و تتمثل فى:
• امكانية تشخيص المشكلة او الازمة التى تواجهها ووضع التفسير اللازم لها و التعامل معها بالاسلوب العلمى لايجاد الحل الملائم لها و تلافى حدوثها مرة اخرى فى المستقبل
• امكانية تحمل المواجهات دون انفعال مع احترام وجهات نظر الاخرين و اعتبارها مشروعة
• تبسيط الاجراءات الادارية و اختصارها الى اصى حد ممكن لتقليل الوقت اللازم لتحقيق الانجاز المطلوب
• القدره على ادارة التغيير مع استمرارية العمل الجماعى دون تقصير او تعطيل
• وضع سياسة مرنة لمجموعة من الخطط يمكن ان تحقق التفاعل الايجابى مع الازمة
• استخدام احدث الاساليب للاستفادة بأقل الامكانيات
• القدرة على وقاية و حماية الادارة "المنظمة"من كافة العناصر الداخلية و الخارجية التى قد تسبب ازمة مباشرة او غير مباشرة
• تنظيم متابعة العناصر الداخلية و الخارجية و تسجيل اى انحراف فى سلوكها و قياس تأثيراتة المختلفة على الادارة
• تزويد مصدر القرار بالبيانات و المعلومات فى الوقت المناسب الذى يجعلة على معرفة كاملة و مستمرة بتطورات الموقف حتى يتدخل فى الوقت المناسب لمنع حدوث الازمة و تجنب مخاطرها فان الوقاية خير من العلاج.
فإدارة الأزمات بعبارة يسيرة هي: معالجة الأزمة على نحو يمكن من تحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف المنشودة والنتائج الجيدة.
من يدير الأزمة: مدير أم فريق الأزمة؟
والأزمة يجب ألا تدار فقط مــن خلال المدير الخــارق "السوبرمـــان"، وإنما من خلال فريق خاص يُُختار أعضاؤه بعناية فائقة، ليتم بعد ذلك تدريبهم ورفع مستوياتهم وإكسابهم المهارات اللازمة لإدارة الأزمة.
من هو مدير الأزمة الفعال؟
ومع ضرورة إدارة الأزمة من خلال فريق متكامل، إلا أن مدير الأزمة بذاته يكتسب أهمية خاصة، ويلزم اتصافه بصفات معينة من أهمها أنه ينبغي أن يكون:
- قوي الإيمان بقضية الأزمة، شديد التحمل، ماضي الإرادة.
- يمتلك القدرة على التفكير الإبداعي.
- يتسم بالمهارات القيادية في إدارة فريق الأزمة، وفي الاتصال مع كافة الأطراف ذات الصلة بالأزمة بما في ذلك الطرف الآخر "أو الخصم".
أما الإدارة بالأزمات فمصطلح يشير إلى: "افتعال أزمة من أجل تحقيق هدف معين".
ومن هذين التعريفين ندرك أنه في "الأزمات المفتعلة" يستخدم مفتعل الأزمة "الإدارة بالأزمات" في حين أن الطرف الآخر يلجأ إلى "إدارة الأزمات"، وهذا لا يعني أن جميع الأزمات مفتعلة من قبل أحد أطراف الأزمة؛ بل قد تكون الأزمة حدثت من جراء عوامل خارجة عن سيطرة ونطاق طرفي الأزمة، ومن ثم يلجأ كلاهما إلى "إدارة الأزمات".[/size][/font]